ثمانية أسباب لتستمتعي بسنّ الخمسين
اليسار حبيب
Monday, 01-Apr-2013 23:27
يعتقد البعض أن سنّ الخمسين هو سنّ الشيخوخة وعدم الحركة وسنّ اليأس وأن القطار قد فات أصحاب هذه الفئة من الناس، لكن هناك ثمانية أسباب يجعلون مَن وصلوا الى هذه المرحلة العمرية يفرحون بها، ويجعلون سنواتهم تتسم بالديناميكية والنشاط والصفاء. ونخص النساء هنا بشرح الاسباب التي تجعلهن يستمتعن بسن الخمسين.
فما الذي يجعل من بلغ الخمسين من عمره يفرح إذاً؟ إليك 8 أسباب يجعلون الخمسينيّة تفرح بأنها وصلت الى هذه المرحلة من العمر:

أوّلاً: تعرفين معنى الحبّ الحقيقي

الحبّ ليس حكراً على عمر معيّن وإنما هو من حقّ كلّ الناس، كباراً وصغاراً فهو الذي يجعلهم يرغبون في إكمال مسيرتهم الحياتية ويرتقي بهم الى الأمام. ولكن مع بلوغ المرأة سنّ الخمسين تكون قد تمكّنت أخيراً من إكتشاف حقيقة أنّ "الآخر لا يمكنه أن يسدّ كلّ الثغرات فينا ولا يمكنه أن يعوّض كلّ النقص فينا، بل علينا أن نعطيه على قدر ما نودّ أن نتلقّى منه" حسب ما أوضحت عالمة النفس الفرنسية ماريز فيلان، التي تابعت مؤكّدةً أنّه في هذه المرحلة يقوى الحبّ أكثر بين الشريكين إذ يكونا قد "وصلا الى معرفة نقاط ضعف وقوّة كلّ منهما، ويكونا قد إكتسبا الخبرة والوعي الذين يخوّلاهما التخلّي عن نقاط الضعف وتحسين نقاط القوّة، ومسامحة الآخر على هفواته"، وهذا ما يجعل الحبّ حقيقيّاً وواقعيّاً أكثر.

ثانياً: تستمتعين أكثر بلحظاتك السعيدة

عندما تبلغ المرأة سنّ الخمسين تحاول الاستمتاع الى أقصى الحدود بوقتها وبلحظاتها السعيدة، كي لا تندم لاحقاً. ففي هذه المرحلة الحاسمة تعرف المرأة كيف تعيش اللحظة المناسبة وتخلّدها قبل فوات الأوان "فتتصالح مع الماضي ولا تسمح له بتعكير حاضرها، وهذا ما يجعلها لا تخشى مستقبلها"، وفيلان أوضحت أن "اللحظات السعيدة قد تكون رحلة تسوّق مع إحدى الصديقات، أو مشاهدة فيلم سينمائي مع زوجها، أو ربّما مجرّد "صبحيّة" مع أحفادها"، أي ببساطة كلّ ما يجعلها سعيدة.

ثالثاً: تعرفين النشوة الجنسية أكثر

يعتقد الخبراء أنّه مع بلوغك سنّ الخمسين ستتمكنين من الاستمتاع بالعلاقة الجنسية من دون هواجس ومن دون أن تلجئي الى حبوب منع الحمل. وفي هذا السياق أشارت المحللة النفسية ماري كريستين لازنيك إلى "أن المرأة لا تعرف المتعة الجنسية الحقيقية إلّا بعد بلوغها سنّ الخمسين"، ومن جهته أكّد الطبيب النسائي سيلفان ميمون ومؤلّف كتاب "ما تفضّله النساء"، أن "بعض النساء لا يعرفن النشوة إلّا بعد إنقطاع الطمث"، ولكن شرط إستخدام مواد لترطيب المهبل "لأن الجفاف المهبلي يكون شائعاً بعد توقّف الاباضة لدى النساء واللواتي لا يستخدمن علاجات بالهورمونات البديلة".

رابعاً: لديك الوقت لتغيير حياتك وإكتشاف السعادة

وفقاً ليولانتا باك، إختصاصية الميول ومديرة شركة الاستشارات بين الابتكار والحدس، فإن "سنّ الخمسين هو السنّ المناسب لتقييم المرأة لحياتها وإجراء بعض التعديلات عليها، والاجابة على بعض الأسئلة: مثل هل أنا سعيدة في حياتي وفي عملي؟ وهل هذا ما يناسبني؟".

ففي سنّ الخمسين تكون المرأة لا تزال تملك بضع سنوات من المرح والحياة العملية وبالتالي عليها أن تُحسِن إتخاذ الخيارات المناسبة. من جهة أخرى، أكّدت دراسة أوروبية أنّ الفرنسيين يشعرون بسعادة أكبر عندما يتجاوزون الأربعين وتتراوح أعمارهم بين الـ65 والـ70 عاماً.

خامساً: تتخلصين من قلق الأعمال المكتبية وتملكين الوقت لحياتك الشخصية

عندما تبلغ المرأة سنّ الخمسين، فإنها في المبدأ تضع عملها وإنشغالاتها المكتبية وراء ظهرها، لتركّز أكثر على ما تحبّه ويؤمّن لها المتعة والسعادة، كمساعدة أحفادها الصغار على اللفظ أو السير.

فكما تقول عالمة النفس الفرنسية لوسي- جانين ديفيار "عندما تملك المرأة مهنة تحبّها، وعندما تكون معروفة إجتماعياً نسبة الى مسؤولياتها وخبراتها، فإنها تشعر بأنها لم تعد تملك أيّ هدف إضافي تسعى لتحقيقه، ولذلك فإنها تتخلّص من القلق المكتبي وتتطلّع الى حياتها الخاصة أكثر".

ومن جهة أخرى أكّدت يولانتا باك أنّ المرأة في سنّ الخمسين تتمكّن أخيراً من عيش "الوقت لنفسها"، "فبعد أن تكون قد بذلت سنين طويلة من حياتها ومن مراهقتها وشبابها لتتعلّم وتؤسس عملاً، وحياةً عاطفية، وأصدقاء وعائلة، تخرج في الخمسين من هذه الدوامة لتستمتع بوقتها أكثر مع وزوجها في رحلات سياحية أو جلسات رومانسية".

سادساً: لديك أصدقاء كثر

إذا جمعت أصدقاء الطفولة، مع أصدقاء الجامعة والعمل، بالاضافة الى أهالي أولادك وزملاء الماضي والحاضر وأقربائك، ستكتشفين بأن دائرة معارفك وأصدقائك قد إتّسعت وتحوّلت الى عالم "كبير" نسبياً يخصّك. أما إذا كنت قد فقدت الاتصال مع أصدقاء المدرسة مثلاً، فبات بإمكانك معاودة لقائهم مرّة أخرى وذلك بواسطة وسائل الاتصال الحديثة كالانترنت الذي يتيح لك فرصة التواصل مع الغير.

وقد أثبتت الدراسات أنّه ابتداءً من عمر الـ45 فإن "15% من أصدقائنا يكونون من الأقارب، و15% منهم يعودون الى مرحلة الدراسة، و26% منهم نكون قد التقيناهم في العمل، وتعرّفنا الى 9% منهم من قبل أحد أفراد العائلة، فيما قابلنا 11% منهم بواسطة أصدقاء مشتركين".

سابعاً: تكونين مسؤولة عن حياتك

عندما تبلغ المرأة سنّ الخمسين تكون قد علمت جيّداً ما الذي تريده وما الذي لا ترغب به "فتصبح بطلة هذا الفصل الجديد من حياتها"، بحسب ما أوضحت يولانتا باك.

وفي المقابل، أكّدت ماريز فيلان أنّ "في سنّ الخمسين تجني المرأة ثمار أربعينها، فتكون قد بلغت مرحلة من النضوج الطازج والمشعّ وتكون لا تزال مستعدّة لتحمّل نتائج خياراتها العاطفية والعملية"، أما بالنسبة إلى لوسي- جانين ديفيار فـ"في الخمسين، تكون المرأة هي المديرة الرئيسية لحياتها ولخياراتها، بحيث تكون تعلّمت أن ترفض ما لا يعجبها وأن تتشبّث بما تريده".

ثامناً: تلتزمين بتغيير العالم من حولك

في الخمسين، تلتزم المرأة بتغيير العالم من حولها وتغيير الوضع الذي لا يعجبها والتأثير بطريقة إجابية على محيطها، وهذا ما يدفعها الى الانضمام لمؤسسات خيرية أو إجتماعية تنشر قيماً تتوافق مع قيمها، "فهذا العمر يكون بمثابة ميزة إجتماعية"، بحسب ما أوضحت يولانتا باك "حيث يكفي للمرأة بأن تنظر من حولها، في المؤسسات الخيرية والاجتماعية لتكتشف بأنّ لديها رغبة بتلبية نداء المساعدة".
الأكثر قراءة